(أدابا)
أدابا : ابن الهة الحكمة (أيا) . خلق أيا الاله أدابا ليحكم بالعدل بين البشر . وهو ملك وكاهن مدينة (أريدو) أقدم مدن مملكة بابل . منحه ايا الحكمة والعقل المستنير . ولكنه لم يمنحه الحياة الأبدية كبقية الآلهة . ومن المهام التي كانت توكل إليه من قبل الآلهة هي تقديم اصناف السمك على موائدهم . فكان كل يوم يركب قاربه في البحر ويصيد السمك . وفي احد الايام بينما كان يصطاد هبت رياح جنوبية شديدة وقلبت قاربه . فغضب أدابا وكسر جناح الرياح الجنوبية . لأحظ الإله (آنو) هذا الأمر . فبعث رسوله ابلابرات ليستفسر عن السبب . فعاد رسول الإله آنو واخبره عما فعله أدابا فأمر آنو بحضوره إليه وفي نيته الشر. فقد عزم على تقديم طعالم الموت له.
قام الإله أيا بتقديم النصح لإبنه الحكيم الإله أدابا وأخبره كيف يتصرف امام حضرة الإله آنو . وقال له ان يرتدي ملابس الحزن وان لا يصفف شعره . وأن لا يأكل أي طعام او شراب يقدمه له آنو . كما حدثه انه عندما يصل إلى بوابة الجنة سيجد ان الإله تموز ونينكيزيدا يحرسانها . وعندما يسألانه لماذا مو متشح بثياب الحداد علي أن يجيب انه حزين لان الهين اختفيا من على الأرض . وعندما يسالانه عن هذين الإلهين عليه ان يجب بأنهما تموز ونينكيزيدا . وان هذا الامر سوف يشبع غرورهما ويسران به . عندها سوف يقومان بمدحه امام الإله آنو . وأنهما سوف يقدمان له رداءً وزيتاً مقدساً وعليه اخذهما .
عند ذهابه لمقابلة الإله العظيم . حدث كل شي كما أخبره والده أيا . وقاد الاله تموز ونينكيزيدا الإله أدابا الى آنو . وقد قاما بمدحه وتحدثا عن مدى إخلاصه للألهة . مماجعل آنو يهدأ ويقبل تفسير أدابا لما حدث للرياح الجنوبية . وعطف قلب آنو على أدابا وقرر مكافأته . وقد اجتمع مع مجمع الآلهة ليقرر ما يهديه له . فقرروا أن يمنحوه الحياة الخالدة . فأحضر خبز وماء الحياة وقدمه لأدابا . لكن أدبا ارتدى الرداء الذي قدماه له تموز ونينكيزيداودهن جسمه بالزيت المقدس . حينها سأله آنو عن هذا التصرف الغريب . فشرح له ادبا انه فعل ذلك بناء على نصيحة والده أيا . فقال له آنو انه حرم نفسه من الحياة الأبدية بهذا التصرف . .
وحسب الأسطورة فإن الإله ايا المتنبئ بالمستقبل كان يعرف ان هذا سيحدث لولده أدابا وقد نصح ابنه بفعل هذا الامر لكي يحرمه من حياة الخلود .
اساطير رافدينية
اساطير رافدينية
تعليقات
إرسال تعليق